الذكاء الاصطناعي يبدّل الرعاية الصحية في دبي

تأتي دبي في الطليعة من حيث عملها في تطبيق الذكاء الاصطناعي لتطوير قطاعها الصحي لكلٍ من المرضى والعاملين فيه. وتعمل مستشفى الجامعة الأمريكية (AHD) بالشراكة مع شركة التكنولوجيا “كرنر” لنمذجة التحسينات بالاعتماد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وقد أطلقت النتائج الأولية من دراستها.

وقد قال شريف بشارة – الرئيس التنفيذي للمجموعة الأم لـ (AHD)، محمد وعبيد الملا: ” تعدّ مستشفى الجامعة الأمريكية في دبي واحدة من المؤسسات الريادية القليلة في المنطقة التي أخذت زمام المبادرة بشكل استباقي للاستثمار في الذكاء الاصطناعي بهدف تعزيز تجارب المرضى والعاملين في الرعاية الصحيّة. فنحن – وشركاؤنا الاستراتيجيين الأساسيين، كـ”كرنر” – نتشارك رؤية الإمارات 2021 بالتوافق مع البرنامج الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة الذي يعرّف الذكاء الاصطناعي كواحد من الاستراتيجيات الرئيسية للمساعدة في تحويل الرعاية الصحية في الدولة.”

تم تطوير أول برنامج – من بين النماذج الأربعة التي تم التخطيط لها في مستشفى الجامعة الأمريكية في دبي – لتوقّع وفيات مرضى كوفيد -19 ومدى ضرورة إلحاقهم بوحدة العناية المركزة. وهكذا بالإمكان تحديد المرضى الأكثر عرضة للخطر والاستفادة من هذه المعلومات للتدخل بالعلاج المناسب في الوقت المناسب. وقد عوّل المشفى على 50 معرفًا لخطر وحلّل أكثر من 17,000 سجل مريض من أجل تطوير النموذج.

وحدّد النموذج حتى اللحظة مجموعة من العوامل التي بالإمكان تطبيقها سريريًا، مثل ربط معدلات الإلحاق المرتفعة في وحدة العناية المركزة بأمراضٍ مصاحبة كارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض الكلى، وتسليط الضوء على ارتفاع نسبة إلحاق المريضات في وحدة العناية المركزة بما يزيد عن نسبة 50٪ عندما تسجّل المريضة مؤشر كتلة جسم عالية. بالإضافة إلى ربط عدد من نتائج الاختبارات السريرية الأخرى بمعدلات القبول في وحدة العناية المركزة.

من المخطط أن تضع المرحلة التالية من البرنامج  مستشفى الجامعة الأمريكية في دبي موقع تستفيد من خدمات الذكاء الاصطناعي ذات المستوى العالمي وبيئة ترعى علوم البيانات الذكية ممّا يسهّل عملية انتقال برنامج الذكاء الاصطناعي إلى مستوى صحيّ أعلى يرتقي بالمستوى الصناعي.