Smart Health – البرنامج الذي يقود الطب الدقيق في المملكة العربية السعودية
الخلايا الجذعية المستحثة (iPS) أقل شهرة خارج عالم العلاجات الخلاوية والجينية، هذا بالرغم من أهمية دورها في مستقبل الطبّ الدقيق – كونه يمكن إعادة برمجتها لاصطناع منها أيّ نوع من الخلايا.
يعمل خالد الصايغ – مدير معاون البحث الطبي الحيوي في مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية – لتحقيق رؤيته ببناء بنك خلايا يتم تصميمه بشكلٍ فردي لعلاج الأمراض في المستقبل. ومن خلال النظر إلى عينات خلايا جمعها من 80,000 متبرع، استطاع تحديد متبرعين عالمين محتملين قد تسمح خلاياهم بعلاج أي شخص بما يتوافق مع نوع الأنسجة.
وفيما تكاد لا تحصى أساليب العلاج الخلايا الجذعية المستحثة، يبدأ الفريق بالعمل على تطوير خلايا ناظمة قلبية، تزرع مرّة واحدة فقط، على عكس الناظمة المزروعة – التقليدية – التي تحتاج إلى تبديلٍ بشكلٍ دوري، وذلك بالاتكال على بنك الخلايا الذي يسرّع العلاج كون لا ضرورة لإعادة البرمجة.
العمل على هذا البرنامج القائم أمرٌ معقد، لذا لجأ الفريق إلى التعاون مع مبادرة “Smart Health” من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST). فالأخيرة مجهّزة لتحسن من قدرات المملكة العربية السعودية في الطب الدقيق، لذا يستفيد الفريق من التسهيلات والوسائل المتاحة من أجل تصميم خلايا ناظمة قلبية بشكلٍ منفرد من ثمّ مقارنتهم لدراسة كيفية تصرّفها. فيما يأمل الفريق أن يكون على استعداد بعد سنة حتّى السنتين لبدء التجارب ما قبل السريرية على الحيوانات كخطوةٍ تمهيدية لإجرائها على البشر.